ياترى كيف يكون
فعل الخير؟ولماذا يتم التشهير بالفقراء والمساكين؟
كتب/عبدالله صالح
الحاج-اليمن
عزيزي القارئ
وعزيزتي القارئة مع قدوم الشهر الكريم انتهز الفرصة ارفع لكم بأسمى آيات التهاني
القلبية النابعة من القلب إلى القلب بقرب حلول الشهر الكريم شهر رمضان المعظم
ونسأل من الله العلي القدير وندعوه ان يجعل دخوله دخولآ مباركآ وسعيدا عليكم
وعلينا وعلى سائر ابناء الأمة المحمدية في مشارق الأرض ومغاربها وان يجعله شهر خير
ويمن وبركة انه على فعل ذلك لقدير وللإجابة لسميع مجيب الدعاء. تلك هي المقدمة وما
أحلاها من مقدمة نابعة من القلب ومعبرة عن صفاء القلب بالمحبة وبحب الخير لكم وهذا
ما اتمناه لكل إنسان هو الخير والسعادة في الدارين دار الحياة الدنيا والدار
الآخرة جعلكم الله من السعداء الأبرار في الدنيا والآخرة ومن ورثة جنة النعيم.
نأتي إلى أعمال وفعل الخير والبر والإحسان إلى المحتاجين من الفقراء والمساكين وما
أفضلها واحسن فعل مثل هذه الأعمال الخيرة والإنسانية قبل قدوم الشهر الكريم وفي
أثناء ليالي أيامه الرمضانية المباركة وبالسر دون العلن ومن دون إذلال وتشهير
بالفقراء والمساكين من المحتاجين وكم نتمنا ونأمل ان تكون خالصة هذه الأعمال وفعل
الخير والبر والإحسان لوجه الله تعالى لكسب محبته ورضاه ومن احبه الله اسعده وان
لا تنحرف عن الهدف الرئيسي منها وتتحول إلى أعمال نفاق ورياء ولكسب الشهرة على
حساب فقر الفقراء والمساكين وحاجاتهم لفضل الزاد والخير والذي اذا ما قدم لهم على
هذا النحو الاخير فهو لكسب الشهرة وليس لكسب رضا الله ومحبته وليقول الناس عنه
فلان أنفق وعمل الخير وانفق كذا وكذا. فكن حريصآ على فعل الخير لأجل فعل الخير
نفسه وكون حريصآ على أن يكون بالسر لا العلن فلنعم هو فعل الخير بالسر ومن دون من
واذى يكون ولبئس ما هو فعل الخير بالعلن ولبئس ما هي الصدقة والتي يتبعها من من
واذى ولاتبتغي من وراء فعل ذلك الشهرة وابتغي من فعل ذلك كله محبة ورضا الله عليك.