حماس تقع ضحية حملات خادعة عبر منصّات التمويل الجماعي
وكالات -
تكشف مصادر مطّلعة في مجال التمويل الجماعي عبر الشبكة العنكبوتية النقاب عن ظاهرة جديدة تتمثّل بقيام جهات محسوبة ظاهريا على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باطلاق حملات لجمع التبرعات عبر منصات التمويل المذكورة على شبكة
الانترنت ما يؤدي الى خداع المتبرعين ووقوعهم في شرك تلك الجهات.
وقد تبيّن من فحص أجراه خبراء مختصون في هذا المجال وجود حملات مشابهة تطلق على نفسها (نعزّز سيادة الحكم في غزة) ويتم ادارتها عبر منصات التمويل الجماعي الالكترونية مثل Crowd Rise و-Just Giving حيث تدعو هذه الحملات جميع المسلمين في كافة أرجاء العالم للتبرع بأموالهم دعما للحكم القائم في غزة.
أما المنظمة التي تقف وراء هذه الحملة فتقدّم نفسها على أنها (حركة الاخوان المسلمين في فلسطين - سلطات غزة) بل وتربط الحملة بشعار حماس المعروف الا أنه بعد التحقق في الأمر مع جهات مقرّبة من عمليات جمع الأموال لصالح حماس اتّضح أن الحملة المذكورة ليست أصلا من قبل حماس بل ويُستبعد أن تكون كذلك نظرا للطريقة التي تعرّف فيها تلك المنظمة عن نفسها.
ويُستنتج مما تقدّم أن هذه الحملات ليست الا عمليات احتيال معقّدة تهدف الى الحصول على المال بشكل مخادع من أناس
يهتمّون بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة وتحويله الى جهات اجرامية.
ليس هذا فحسب بل إن التبرع لهذه الحملات يعرّض المتبرعين نفسهم للخطر حيث أن حماس تعد حركة محظورة في العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة الأميركية وصفحات الحملة تحمل شعار هذه الحركة بشكل بارز وظاهر للعيان, علما بأنه في حالة تحديد هوية المتبرّعين لهذه الحملات من قبل االجهات الأميركية المختصة فقد يعرّضهم الأمر للمساءلة القانونية بل
واتخاذ اجراءات قانونية صارمة بحقهم.
وأشارت الجهات ذاتها المقرّبة من عمليات جمع الأموال لصالح حماس أنها بصدد العمل على تحذير المتبرعين المحتملين من مغبة الوقوع ضحية مثل هذه العمليات الخداعية عبر منصات التمويل الجماعية على الشبكة العنكبوتية.