GuidePedia


كيف للعرب ان يقبلون بالتطبيع وبالتعايش مع محتل غاصب للارض العربية !؟ 

بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن

 صحيح ان الدعوة للتعايش هي إحدى الركائز الجوهرية والتي لاغنى عنها بأي حالآ من الأحوال للوصول إلى تحقيق السلام والامن والاستقرار والذي تنشده مجتمعات شعوب دول العالم المحبة للامن والاستقرار والسلام وكذلك المنظمات الانسانية الدولية والاممية لحقوق الإنسان والتي تعمل في إطار منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتسعى بالعمل الجاد والدؤب لحلحلة كافة الصراعات والنزاعات تحدث داخل دولة وبلدآ ما او بين دولة واخرى او بين مجموعة من الدول ودولة واحدة وكذلك تعمل على ايقاف الحروب وإنهاء النزاعات والصراعات وليحل الأمن والاستقرار والسلام محل الصراعات والنزاعات والحروب من خلال إيجاد الحلول المنصفة والعادلة والتي تضمن لجميع فرق وقوى الصراع والنزاع حق العيش والتعايش بأمنآ وسلام ومن غير ضررآ ولاضرار الوطن وطن الجميع والوطن يجمع كل أبنائه والوطن ملك كل الشعب والشعب مالك السلطة وصانع القرار. هذا حينما يكون النزاع والصراع والحرب فيما بين قوى واحزاب وجماعات على السلطة وكرسي الحكم داخل دولة من الدول سواء أكانت عربية او إسلامية او اجنبية وبحلحلة هذه النزاعات والصراعات وإيقاف الحروب يعود الجميع على مربع الأمن والاستقرار والسلام بالتعايش السلمي والاجتماعي ووفقآ للدستور والنظام والقانون لك حقوق من الدولة وعليك واجبات للدولة ولوطنك والدستور والنظام والقانون يضمن لكل مواطن ولكل فردآ وجماعة حق العيش على تربة الوطن ويكفل الحرية الكاملة لكل القوى والاحزاب والمذاهب في ممارسة كل حقوقها وحرياتها الفكرية والثقافية والحزبية والمذهبية وبشرط ان لاتخرج على النظام والقانون والدستور وان لاتضر بالوطن ولا بالشعب ولا بالسكينة العامة وان يكون القبول بالعيش مع الاخر كشرط اساسي وحق من حقوق التعايش والسلم الاجتماعي القبول بالاخر الوطن يتسع للجميع. نعم التعايش هو أساس الحياة وأساس التعايش هو القبول بالعيش مع الاخر في نطاق ما قد يكون بيتآ او قد تكون قرية او مديرية او محافظة او محافظات دولة ما ولايتحقق التعايش الا حينما يسود الأمن والاستقرار ويعم السلام كل ربوع الدولة والوطن فلا تعايش بلا أمن واستقرار وسلام ولا أمن واستقرار وسلام بلا تعايش. التعايش فيما بين من ياترى؟ التعايش يكون فيما بين الأفراد والجماعات والقوى والاحزاب والمذاهب مع بعضهم البعض على تربة هذا الوطن كون الوطن ملك الجميع وملك كل أبنائه على مختلف توجهاتهم الفكرية والثقافية والحزبية والمذهبية حب الوطن يجمع الكل ومصلحة الوطن فوق الجميع هنا في مثل هذه الحالة يكون التعايش فرض واجب على الجميع ووفقآ للنظام والدستور والقانون الذي يضمن كل الحقوق للجميع ويكفل للجميع ممارسة كل الحريات. قد يكون التعايش أيضآ بقول الاخر بالعيش معك حتى وان لم تكونوا شركاء على تربة هذا الوطن أو ذاك الوطن على ضوء تبادل المنفعة والتكامل كلآ يكمل الاخر والاستفادة من الخبرات فيما بين هذا وذاك وبحيث تتحقق المصلحة للجميع ومن دون أن يكون هناك ضررآ ولاضرار هنا أيضآ في مثل هذه الحالة يكون التعايش. من خلال هذا الطرح والتناول الذي تم لما سبق طرحه وتناوله أعلاه هل من المعقول ان نستطيع أن نتعايش مع محتل غاصب احتل أرضك وسلب حقك وانتهك عرضك وسفك دمك؟ بالطبع لايعقل ان نتعايش معه وتحت ضغط اي قوة كانت مهما كان جبروتها وقوتها لن نقبل لن نقبل التعايش معه حتى لو انطبقت السموات السبع على الأراضين السبع. طيب على كذا اتفقنا واجمعنا على رأي واحد وهو على أننا لن نقبل بالتعايش معه في مثل هذه الحالة. لدي سؤال أليست ارض فلسطين جزء لا يتجزاء من أرض الامة العربية من المحيط وحتى الخليج والعكس من ذلك؟ وكذلك أليس الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزاء من شعوب أمتنا العربية على امتداد وطننا العربي من الخليج وحتى المحيط؟ الإجابة بأجماع الجميع ستكون نعم من الجميع ارض فلسطين جزء لا يتجزاء من أرض الامة العربية وكذلك الاجابة نعم الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزاء من شعوب أمتنا العربية. أليست ارض فلسطين والتي هي جزء لا يتجزاء من أرض أمتنا العربية احتلت منذ زمن بعيد من قبل الكيان الصهيوني العدو المحتل والغاصب لارض الشعب العربي الفلسطيني والذي هو جزء لا يتجزاء من شعوب أمتنا العربية. هل من المعقول ان تقبل شعوب الأمة العربية بالتعايش التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المحتل الغاصب لارض شعبنا العربي الفلسطيني؟! هنا مربط الفرس ونريد الإجابة من شعوب الأمة العربية اذا ما كان مازال هناك رأي وكلمة باقية لشعوب أمتنا العربية فلتنفض الغبار من على كاهلها ولتصحوا من سبات نومها الطويل ولتقل رأيها وكلمتها الموحدة لن نقبل بالتعايش مع الكيان الصهيوني المحتل الغاصب لارض شعبنا الشعب العربي الفلسطيني ارض فلسطين ارض عربية والشعب الفلسطيني شعب عربي. وعلى هذا نتسأل كيف بحكام العرب الخونة العملاء يقبلون بالتطبيع والتعايش والاعتراف بالكيان الصهيوني المحتل الغاصب لارض شعبنا الشعب العربي الفلسطيني فلسطين عربية وستظل عربية مهما طال الاحتلال لها لابد لابد ماتحرر ارض فلسطين العربية وتتطهر من دسن المحتل الصهيوني ويرحل منها إلى غير رجعة. ندعو الله بالنصر للشعب العربي الفلسطيني انه على نصرهم لقدير



 
Top