GuidePedia

أين الحل يا قادة اليمن اذا ما زالت اليمن يمن الإيمان والحكمة؟!



كتب/عبدالله صالح الحاج ./اليمن



هل ما زالت اليمن يمن الإيمان والحكمة كما شهد لها الرسول الاعظم سيد الخلق أجمعين عليه افضل الصلوات وازكى التسليم الإيمان يمان والحكمة يمانية؟!


اذا ما كانت اليمن وما زالت يمن الإيمان والحكمة فكيف بها لحد اللحظة لم تستطيع الخروج من دائرة الصراع والنزاع الداخلي على السلطة والحكم أليس هناك من حل طالما وان اليمن هي موطن الحكمة الأول والشعب اليمني هو اصلها ومنبعها الأول وهي باقية وخالدة فيه حتى تقوم الساعة بشهادة ووصف الرسول سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه ازكى الصلاة والتسليم؟!

ما الذي حدث لعقول هذا الشعب اليمني والذي هو منبع الحكمة والحكمة متأصلة فيه من سابق الأزمان والعصور جيلآ بعد جيل حتى جيلنا هذا؟! هل توقفت عقول هذا الشعب عن التفكير للخروج بحل من هذا النفق المظلم والذي صار كل الشعب اليمني في داخل هذا النفق الحالك الظلمة والذي ما كان للشعب ان يصل إلى داخل هذا النفق المظلم الا بفعل الحراك السياسي والتقاتل على السلطة وكرسي الحكم باليمن فيما بين القوى وأطراف الصراع والنزاع على السلطة والحكم حيث وان كل طرف من هذه الأطراف والقوى يريد الوصول والاستحواذ والسيطرة على كل مفاصل السلطة والحكم والاستأثار بها دونآ عن مشاركة بقية الأطراف والقوى فيها حب السلطة والاستأثار بالحكم لطرف دونآ عن الطرف الآخر أعمى القلوب والبصائر عن التدبر وافقد العقول عن بصيرة التفكير والاهتداء والوصول لحل ولاخراج اليمن من هذا المعنطف الخطير والنفق المظلم والذي صار كل الشعب فيه.

اليمن منذ الازمة السياسية أزمة 2011م على السلطة والحكم وحتى اللحظة واليمن تعيش من حالة نزاع وصراع وحرب داخلية فيما بين هذه القوى والاطراف على السلطة وكرسي ما كان هذا النزاع والصراع والحرب الداخلية الا بفعل التآمر الخارجي على اليمن والذي اتضح للعيان فيما تشهده اليمن والعالم من حرب وعدوان خارجي عليها من قبل دول تحالف العدوان ودخلت هذه الحرب والعدوان على اليمن عامها الخامس والعالم لايحرك ساكنآ في بشاعة ما ترتكبه دول تحالف العدوان السعودي الصهيو أمريكي من مجازر وانتهاكات لا انسانية وجرائم حرب بحق الشعب اليمني يندى لها الجبين.

أطراف الصراع بفعل انعدام الوطنية فيهم دخلت هذه الأطراف بغيبوبة من الصراع المحموم على السلطة والحكم ودخلوا في مرحلة خطيرة من مراحل غياب اللاوعي فيهم عن التفكير بمصلحة الوطن والشعب العليا وصارت مصالحهم واهوائهم ومطامعهم الشخصية بالسلطة والحكم هي الظاهرة والصفة البارزهم فيهم هي الأنانية والسعي لتحقيق الأنا الأعلى ضاربين بمصالح الوطن والشعب بعرض الحائط همهم تحقيق اطماعهم واهوائهم الشخصية بالوصول للسلطة والكرسي الحكم ولو على نهر من دماء هذا الشعب المغلوب على أمره والذي صار في ظل هذه الازمات الاقتصادية والمعيشية والتي يكابدها كل أبناء الشعب من الصغير وحتى الكبير لا حول له ولاقوة هذا ما وصلت اليه اليمن والشعب اليمني.

أطراف الصراع لأنها صارت لا تمتلك الحس الوطني والوطنية انعدمت منهم لم يستشعور حقيقة التآمر الخارجي على اليمن والمخططات والاجندات والتي تحاك لإدخال اليمن في حرب داخلية طاحنة منذ وقت مبكر وحتى اللحظة لم يدركوا هذا بدليل استمرار الحرب الداخلية فيما بين هذه القوى والاطراف والتي مع الأسف الشديد صارت تحرك من الخارج وبما يحقق مخططات واجندات التآمر على اليمن مستمر ومتواصل ما استمرت الحرب الداخلية والحرب والعدوان الخارجي على اليمن ارضآ وشعبا.

أطراف الصراع لو كان لديها الحس الوطني وادنى الشعور بالوطنية كانت استشعرت بهذا التآمر وكل ما يحاك ويخطط لليمن من الأعداء وكانت عملت على توفيت الفرصة عليهم من قبل أن الحرب والعدوان على اليمن ولكن للأسف الشديد العقول أصبح كل همها وشغلها الشاغل الوصول للسلطة وكرسي الحكم وما هما الوطن ولا الشعب ولا الأمن والاستقرار ولا الحفاظ على وحدة اليمن وسيادة أراضيه من الغزو والاحتلال والاستعمار الخارجي فهذا واقع اليمن وواقع اطماح قوى وأطراف الصراع في اليمن لايهمها الوطن والشعب بقدر ما يهمها الوصول للسلطة وكرسي حكم اليمن الشعب صار يعيش في نفق مظلم يتخبط لعل وعيسى يخرج من هذا النفق المظلم في ظلم الازمات الاقتصادية والمعيشية والتي تعتصره وتشل من حركته وتقطع أنفاسه عن مواصلة الصمود والتحدي في مواجهة العدوان بكل صبر وثبات ولكن هيهات هيهات شعبنا اليمني يمتلك من طول النفس والصبر والجلد ما يمكنه من الصمود والتحدي حتى يتحقق النصر لليمن بقوة واحد أحد.
 
Top