GuidePedia

هل تعد المراكز الصيفية عامل بناء ام هدم؟



"بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن


سأبدأ مقدمة المقال بتسأل او اكثر

التساؤل الاول:
ياترى متى تتحول المراكز الصيفية إلى عامل من عوامل الهدم وليس البناء؟

التساؤل الثاني:
هل تشكل المراكز الصيفية نقاط انزعاج تنزعج منها بعض القوى والاحزاب الموجودة على الساحة اليمنية؟

الموضوع جدير بالاهتمام وعلى قدر إخلاص النوايا لله اولآ ثم لوحدة وأمن واستقرار الوطن ولوحدة ورص الصفوف في مواجهة صلف العدوان الخارجي على اليمن ارضآ وشعبا ولخلق جيل موحد الرؤى والافكار والثقافة الدينية والوطنية بعيدآ عن كل النعرات الطائفية والمذهبية والحزبية والمناطقية والقبلية والسلالية والشطرية والقروية
نعم حينما نستطيع خلق جيل موحد الثقافة والأفكار ونغلب مصلحة الوطن العليا ونجعلها فوق مصالحنا الذاتية والشخصية والحزبية والمذهبية وما إلى ذلك من مصالح واهواء واطماع من اطماع الدنيا الطمع بالسلطة والاستحواذ على الحكم والأنفراد به دونآ عن بقية القوى والمكونات السياسية داخل الوطن الواحد ونتخلى عن كل الاهواء والاطماع الذاتية والشخصية ونبتعد كل البعد عن النعرات والتعصب وافكار التطرف والغلو والحقد والحسد وتحل محل هذه افكار الاعتدال والوسطية وقيم الأخوة والمحبة والتسامح والقبول بالرأي والرأي الاخر ومهما اختلفنا في الرأي فأن الاختلاف لا يفسد للود قضية طالما وأننا جميعآ جعلنا نصب اعينا المصلحة الوطنية العليا فوق مصالحنا الدنيوية واهوائنا واطماعنا الشخصية هنا حينما نتحلى ونجسد كل هذا في أخلاقنا وسلوكياتنا قولآ وعملا فأنا الوطن سينتصر حتمآ على الأعداء ومهما كانت قوتهم وجبروتهم في الأرض سينتصر الوطن والشعب اليمني الواحد بقوة وارادة وبعون الله الواحد القهار ويرتد هنالك كيد كل الأعداء في نحورهم.

المراكز الصيفية حينما تعمل على خلق ثقافة وطنية موحدة بعيد عن افكار التطرف والغلو المذهبي والطائفي والحزبي وبعيدآ عن كل النعرات ومايخلق الفتن وشق الصف بلاشك حينما يكون هدفها وغايتها الأسمى هي خلق ثقافة وطنية موحدة في جيل موحد يمني يسوده التسامح والحب والإخاء والايثار والتعاون والاعتدال والوسطية في مثل هذه الحالة نجزم كل الجزم بأنها عامل من عوامل البناء وليس الهدم واذا ما حدث العكس فأنها تصبح معول من معاول الهدم وليس البناء.

المراكز الصيفية لها ثمار طيبة تعكس ايجابيآ بكل ماتعنيه الكلمة على الملتحقين بها حيث تعمل على اكتشاف وصقل المواهب وتنمية المهارات واكساب الخبرات التدريبية وزيادة والعلم والمعرفة في كل النواحي الدينية والوطنية والثقافية والرياضية... الخ

ومن ثمار المراكز الصيفية الطيبة انها تجنب كافة الملتحقين بها عن التسكع في الشوارع والمقاهي وتبعدهم عن رفقة السوء في الشوارع ومراكز الانترنت والتي أصبحت تشكل خطر كبير على النشء والجيل الجديد الصاعد هذه هي احد وأهم الثمار الطيبة للمراكز الصيفية واتيح المجال لكم أحبتي في اثراء الموضوع من كل الزوايا وحتى لا انفرد بالموضوع فكلما كانت المشاركة والكتابة في مثل هذا الموضوع كانت الفائدة أعظم والثمرة أطيب وانضج وثمرة يانعة لشجرة طيبة أصلها ثابت وفروعها في السماء تؤتي أكلها كل حين وان وفقت فما توفيقي الا بالله ونتمنا لكم جميعآ من الله التوفيق.
 
Top