قرارات العرب صورية بالقول ولا ترتقي إلى الافعال"بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن

قرارات العرب صورية بالقول ولا ترتقي إلى الافعال .

بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن

الواقع العربي الراهن والذي تعيشه شعوب الأمة العربية واقع مر فيه كثير من التناقضات لكثير من للزعماء والحكام والرؤساء العرب في التعامل مع مختلف المواقف والتعاطي بجدية وبكل مصداقية مع اهم القضايا والتي تهم الأمة العربية ولمواجهة كافة التحديات والتي تهدد الأمن والاستقرار العربي من الخليج وحتى المحيط وعلى العكس من ذلك إزاء اهم القضايا المصيرية ومنها قضية الصراع العربي الاسرائيلي والذي يهدد الوجود العربي بالكامل ليس فلسطين وسوريا ولبنان والاردن فحسب بل كل الدول العربية. واخر التحديات للأمة العربية قرار الرئيس الأمريكي رونالد ترامب والذي اعتبر فيه الرئيس الأمريكي ترامب الجولان السوري المحتل من لحظة صدور قرار ترامب الاخير تبع إسرائيل وسبقه قبل ذلك قراره المتحدي للأمة العربية بالاعتراف الرسمي الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل وتم نقل مقر السفارة الأمريكي إلى مدينة القدس بأعتبارها عاصمة إسرائيل هذان التحديان من الرئيسي الأمريكي هما أبرز التحديات للأمة العربية في الآونة الأخيرة. مواقف العرب مواقف هزيلة ولاتتسم بالجدية والمصداقية في كثير من الأحيان بل في كل الأحيان وقرارات القمم العربية السابقة واللاحقة صورة بالقول ولا ترتقي إلى الافعال ومجرد حبر على ورق حبيسة الإدراج ولا ترى النور يكون الهدف منها حفظ ماء الوجه لهؤلاء الزعماء الخونة العملاء عبيد أمريكا واسرائيل فهم يعملون على تنفيذ مخططات واجندات تخدم اليهود والنصارى كون بقائهم بالحكم مرهون برضا أمريكي وإسرائيل ولايهمهم خدمة شعوبهم واوطانهم وامتهم هؤلاء هم حكام العرب الكثير منهم على النحو السالف الذكر مع الأسف الشديد. كثير هي التناقضات في مواقف زعماء وحكام العرب منها الشجب والتنديد والادانة ورفض بعضآ من القرارات والتي تخص الشأن في قضية الصراع العربي الاسرائيلي ولاتعدو على مجرد القول ولاتتحول إلى أفعال وما يثير ويوضح هذا التناقض والذي يظهر جليآ بكل وضوح ان معظم حكام وزعماء العرب يلهثون وراء التطبيع مع إسرائيل ويسارعون في الارتماء بين أحضان العدو الاسرائيلي أليس هذا هو التناقض بعينه؟! يتباكون على فلسطين المسلوبة والمحتلة ويذرفون الدمع عليها كالتماسيح! ماذا فعلت لفلسطين وللشعب العربي الفلسطيني ياحكام وزعماء العرب؟! تباكيتم على أرض فلسطين العربية المسلوبة وذرفتم الدموع عليها ولم تفعلوا لها شيئآ واليوم تتباكون على أرض الجولان السوري وتذرفون دموع التماسيح عليها تبآ لكم يا حكام وزعماء العرب. زعماء وحكام العرب اشبه ما يكون بالنعامة والتي تدس رأسها في الرمال ضاربة بكل مايجري بعرض الحائط وكأن الأمر لايعنيها فيما يحصل من حولها وكأن الخطر لن يداهمها هكذا هم العرب وحكام العرب اشبه بالنعامة والتي تدس رأسها في الرمال.