GuidePedia


الثمار الطيبة لتعايش الإنسان مع الإنسان .


"كتب المحرر/عبدالله صالح الحاج

التعايش الإنساني للبشر على الأرض له ثمار طيبة هو بكل الاحوال والانواع والصور والأشكال المتعددة لن يكون له أكثر من معنى وتعرف غير تعرف واحد في ابسط صورة وشكل ونوع والذي يعني التعايش القبول بالاخر في التعايش والعيش معه على الأرض اي ان الانسان يقبل بالتعايش مع الإنسان من بني البشر على هذه الأرض والتي هي ارض الله وحده وخالقهم أجمعين من نفس واحدة.

الإنسان في حقيقة الأمر سمي انسان من انسانية ولم يسمى انسان كما عرف لدى
الجميع لانه كثير النسيان.

كما يدلل ان الانسان سمي انسان من اتصافه بالانسانية والإنسانية ماذا تعني
ياترى؟
الإنسانية تعني حب الإنسان للانسان وقبول العيش معه وحب الخير لبعضهما البعض
والبعد عن الشر وعن كلما يعكر صفو الحياة فيما بينهما.

ولن يكون التعايش والقبول بالاخر الا حينما يتخلى الانسان عن الأنا الأعلى
وحب الذات ويتخلق بخلق الدين الإسلامي الحنيف ويبعد عن التكبر والغرور وإعجابه
بنفسه وينزع كل اطماع الدنيا وهوى النفس من نفسه ويتواضع مع الآخرين من بني البشر
أجمعين ويقبل بالتعايش معهم على مختلف الوانهم ودياناتهم واعراقهم وجنسياتهم بعيدآ عن كل افكار التطرف والغلو وبعيدآ عن كل النعرات العرقية والعقائدية والمذهبية والطائفية والحزبية وفق نظام وقانون لك حقوق وعليك واجبات.

الإنسان تعايش مع الإنسان ولنا أمثلة كثير منها:
في صدر الإسلام تعايش المسلمين مع اليهود في مدينة الرسول الاعظم المدينة
المنورة وفقآ للمعاهدات والمواثيق في أمن وسلام طالما وان كل طرف من الطرفين لم
ينقض العهد كان السلام والتعايش فيما بينهما هو المعهود.

الحقيقة العظيمة والتي تبرز في الإسلام ان الانسان المسلم استطاع ان يتعايش
مع الإنسان اليهودي وكذلك مع الإنسان المسيحي ويعيش معه على أرض الله الواسعة في مصر والعراق وسوريا ولبنان والاردن واليمن والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والصومال وغيرها من البلدان العربية.

ولكن الإنسان اليهودي لم يقبل بالتعايش مع الإنسان المسلم العربي الفلسطيني
حينما صار هو الحاكم والمسيطر المستعمر للارض الفلسطينية العربية وكلنا يسمع
ويشاهد اعمال وممارسة التنكيل والابادة للشعب العربي الفلسطيني المسلم والتشريد
والتهجير لهم من ارضهم هذه الأعمال والممارسات الوحشية من قبل جنود الكيان
الصهيوني الغاصب المحتل للارض العربية ليس لها من معني غير عدم القبول بالتعايش مع أبناء الشعب العربي الفلسطيني المسلم.

التعايش الانساني السلمي والقبول بالاخر له ثمار طيبة اذا ما تم بين كل بني
البشر على هذه الأرض والتي هي ارض الله وحده فسيكون إحدى اهم الركائز الهامة
لتوفير الأمن والاستقرار وليحل السلام محل الصراعات والحروب ويعم السلام في كل
ارجاء الارض.


 
Top