هل ستسطيع السودان ان تعدي من المنعطف الخطير كما عدت مصر العروبة؟!
"بقلم/عبدالله صالح الحاج
ياترى ماهو هذا المنعطف الخطير والذي عدت منه مصر العروبة؟!
في ظل تطورات الأحداث والتي تظهر في بلدان دول الوطن العربي الكبير والذي تحاك ضده الموأمرات تلو الموأمرات من قبل الانبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية للدول الاستعمارية الغربية والتي تحلم احلام شيطانية بالاستحواذ على خيرات البلدان والدول لنهب ثرواتها ولاستعمار اوطانهم ولتركيع ولاذلال ولاستعباد شعوب دول العالم كافة وخصوصآ منها تلك الدول والتي تتميز بموقعها الجغرافي الهام وتكتنز ارض اوطانها في أعماقها الذهب الأسود وجل المعادن الثمينة والنادرة الوجود ولها من التاريخ والحضارة الإنسانية القديمة ما يجعلها محطة تلفت انظار كل القوى الاستعمارية والدولية إليها ويبرز في ظل هذا الاطماع الاستعمارية صراع دفين واحقاد غرست في نفوسهم وعقولهم منذ الصغر وصار لديهم حب الانتقام وهذا الصراع وان لم يكن ظاهر على السطح فهو موجود في النفوس والعقول وازلي منذ القدم ويتمثل بصراع وحرب الديانات وهو لب الصراع مضافآ اليه الاطماع الاستعمارية لتلك القوى الغربية.
وكلنا يعمل حقيقة العلم ما للوطن العربي من أهمية كبرى في العالم تميزه عن غيره فأرضه كانت مهبط لكل الديانات السماوية ولوحي رب العالمين كما أن على أرضه قامت أعظم الحضارات القديمة في التاريخ منذ الأزل وعلى ذلك يكون الوطن العربي هو منبع الحضارات الإنسانية القديمة والتاريخ والآثار والمعالم باقية خير شهاد على عظم حضارة وتاريخ العرب الإنساني فالوطن العربي مهد الحضارة والعرب هم منبع واصل الحضارة الإنسانية منذ القدم عربي.
ويبرز الأهمية تلو الأهمية للوطن العربي وكل أهمية تبرز اهم من الأهمية التي تسبقها الوطن العربي له أهمية كبرى من حيث الموقع الجغرافي العالمي فهو يتوسط العالم وبهذا يكون حلقة وصل هامة لوصل العالم بعضه ببعض ويسيطر على اهم المنافذ والممرات البحرية للتجارة الدولية والعالمية والتي لاغنى لأي دولة من دول العالم الصناعية والتجارية عنها.
زد على ذلك أهمية ما تكتنزه ارض الوطن العربي من ثروات وخيرات لا تنضب بحرية ومائية حتى تقوم الساعة.
كل هذه الاهمية للوطن العربي جعلت منه في نظر كل القوى الاستعمارية فريسة ومحطة لاطماعهم ولتحقيق أحلامهم الشيطانية المريضة في السيطرة وحكم العالم لهذا صار الوطن العربي على أرضه تدور الحروب وصراعات الاطماع وتحقيق الأحلام وسيادة العالم.
أهمية الوطن العربي جعلت منه محطة استهداف متواصلة من القوى الاستعمارية والانبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية لهذا صارت تحاك الموأمرات وتوضع المخططات والاجندات للسيطرة على الوطن العربي والتي لن تتحقق الا بأحتلاله واستعماره وهذا مايهدف ويخطط له أعداء الامة والوطن العربي وكان من ذلك التآمر ومازال إشعال ثورات الربيع العبرية لتعم وتصير في كل دول الوطن العربي وآخرها ما تجل وظهر في أحداث السودان والجزائر هل ستعدي السودان والجزائر هذا المنعطف الخير مثلما عدت مصر منه وظلت اليمن وسوريا في وحل مستنقعات الحروب وبحور الدماء والتي حتى اللحظة لم تخرجان من هول هذه الحروب الدائرة وما لحقته فيهما من خراب ودمار وازهاق لارواح الأبرياء.
وهنا يبرز تساؤل هام كيف استطاعت مصر الشقيقة ان تعدي وتخرج من هذا المنعطف الخطير منعطف ثورات الربيع العبرية وتوفت على أعداء مصر هذا المخطط والمنعطف الخطير؟!
انا اعتبر مصر وشعب مصر شعب عظيم وواعي ومثقف ولديه قيادة حكيمة وقوة قوية تغلبت على هذا المخطط والذي كان يراد منه أن تدخل مصر في بحور من الدماء وحرب طائفية وحزبية وحرب ديانات وصراعات وحروب لاتنتهي مثلما هو حاصل في اليمن وسوريا شعب مصر بالفعل شعب واعي ومثقف على درجة عالية من الوعي والثقافة والفكر الوطني الغالب والذي يغلب عليه لدى كل الشعب حب مصر مصر هي بالفعل مصر العروبة طالما عدت من هذا المنعطف الخطير منعطف ثورات الربيع العبرية واخمدت كل براكين الغضب لهذه الثورات الدامية الثورات العبرية
تحيا مصر مصر العروبة.