GuidePedia


إسرائيل بالخط العريض اما ان تكون او لا تكون "


بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن 

من البديهي حينما يريد شخص ما او دولة ما أن تكون او لا تكون تحتاج لإثبات وجودها وهذا ما يسعى اليه الكيان الصهيوني لإثبات وجود الدولة الإسرائيلية المحتلة والمستعمرة لارض الدولة العربية الفلسطينية والمحتلة والمقتطعة لاجزاء من اراضي بعض الدول العربية المجاورة لفلسطين كسوريا ولبنان والاردن ومصر. وهنا نطرح سؤالآ يتمثل بالآتي: كيف يمكن لإسرائيل ان تثبت وجودها؟! لكي تثبت إسرائيل وجودها تحتاج إلى أن تكون قوية ولديها قوة عسكرية جبارة لاتقهر وهذا ما تحقق لإسرائيل منذ وطئت ووضعت اول قدم لها استعمارية على الأرض العربية وكل دول الغرب تساند وتدعم الكيان الصهيوني الاسرائيلي بالعتاد والسلاح وبالمال وتعمل على تسهيل وتقديم الدعم اللوجستي وهو الأهم لتعزيز نفوذه في المنطقة ولبسط سيطرته وفرضه نفوذه بالقوة وزيادة توسعه على حساب اراضي دول الجوار العربية. إسرائيل أصبحت قوة بالتأيد الأمريكي لها وكل الدول الغربية تدعم الكيان الصهيوني بالقوة استطاعت إسرائيل ان يكون لها كيان في الجسد العربي وبالقوة اثبتت وجودها وفرضت نفسها بالغصب على الدول العربية وصارت في الآونة الأخيرة وبعد تلقي الضوء الأخضر من امريكا تقدم على التوسع بالاعتداء وشن الحرب والعدوان على غزة ولديها كل الاستعداد والرغبة الكاملة للدخول في حرب مع كل دول محور المقاومة وخصوصآ بعد تصريح الرئيس الأمريكي رونالد ترامب الاخير بأن الجولان السوري وشبعا يتبعان الكيان الصهيوني. العرب أصابهم من التفتت والتقزم والتناحر والفتن ما لم يصب غيرهم حتى ظن معظمهم انه لم يعد هناك من مخرج في نظر الكثير من حكام ورؤساء الدول العربية الخونة العملاء عبيد أمريكا وإسرائيل غير التطبيع والاعتراف بدولة إسرائيل وهذا ما تبلور وتحقق لإسرائيل في الآونة الأخيرة حيث صارت معظم الدول العربية ومنها السعودية والدول الخليجية تسعى سعيآ حثيثآ وتحث خطاها لاقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني وتفتح الباب على مصراعيه وتنجر دون وعي وغير مدركة للعواقب وللمخاطر ومرغمة بالقوة وبالضغط الأمريكي وفرض التطبيع والاعتراف بدولة إسرائيل فرضآ قهريآ على كل زعماء وحكام ورؤساء العرب والويل كل الويل لمن يخالف ويعصي أمريكا سيدة العالم فلا يلوم الا نفسه ومن يريد البقاء والخلود على كرسي الحكم عليه حث الخطى والاسراع بالتطبيع والاعتراف بدولة اسرائيل يضمن بقائه وخلوده على كرسي الحكم مدى الحياة. اذا ما تحقق هذا اي التطبيع والاعتراف بإسرائيل من الكل ان تثبت وجودها وتكون واذا لم يتم التطبيع معها والاعتراف بها فأنها لن تكون وهذا هو الأهم نريد إسرائيل ان لا تكون وتنتكس رأيتها وتخر قواها وينتصر الحق على الباطل ولو بعد حين.



 
Top