GuidePedia


بماذا توحي زيارة الرئيس بشار الأسد لإيران في هذا الظرف الحساس؟ "
مقالات - افق لانباء
بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن
إيران امتداد لسوريا وعلى العكس من ذلك سوريا امتداد لإيران حقيقة. لقد كانت الزيارة والتي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرآ في هذا الظرف الحساس إلى إيران رسالة قوية موجة من الرئيس الأسد إلى كل أعداء سوريا خارجيآ بما في ذلك إسرائيل وامريكا ولربما تركيا وداخليآ بما في ذلك أعداء نظام حكم بشار الأسد في الداخل. حيث وان البلدان يعيشان ظروفآ غير مستقرة لايحسدان عليها حربآ مشتعلة داخلية وثورة عبرية مستمرة على نظام حكم الرئيس بشار الأسد وضربات عسكرية خارجية نفذت ومازالت التهديدات الأمريكية الاسرائيلية جارية لم تنطفي وتخمد نارها فهي بين اللحظة والحين مستعرة السنت نارها كالبركان الثائر يقذف حمم نيرانه دون هوادة ودون توقف على كل من حوله على امتداد النطاق بالكامل هذا ماتعيشه سوريا الشقيقة. وكذلك إيران في الآونة الأخيرة فرضت عليها العقوبات من مجلس الأمن الدولي والتي هي بايعاز وتحريض ودفع أمريكي اسرائيلي ومن ضمنها الحصار ومنعها من تصدير منتجاتها الزراعية والصناعة ومن بيع وتصدير نفطها المستخرج من أبارها وحقولها النفطية للخارج. وايضآ إيران تواجه تهديدآ امريكيآ واسرائيليآ وغربيآ بشن الحرب والعدوان عليها في اي لحظة كانت ممكن ان تقدم عليها أمريكا متى أرادت والأمر مرهون بإرادة الرئيس الأمريكي الحالي لأمريكا رونالد ترامب. يكاد ان البلدان يعيشان نفس الظرف من التهديد والوعيد بشن الحرب عليهما والعدوان من قبل الإدارة الأمريكية والتي يحركها اللوبي والموساد الاسرائيلي. زيارة الأسد إلى إيران رسالة ذكية وقوية في هذا الظرف الحساس ولم تكون متوقعة ولا في حسبان أعداء سوريا وايران وتعتبر تعبيرآ صادقآ عن متانة وعمق العلاقات الحميمة والمصير المشترك والذي يربط البلدين بعضهما البعض حيث وان إيران تعتبر امتداد لسوريا وسوريا امتداد لإيران ومصيرهما أصبح واحد في حالة استهداف وشن الحرب والعدوان عليهما من قبل أمريكا وإسرائيل ودول الغرب. هذه الرسالة الذكية والقوية من الأسد جاءت في الوقت المناسب ردآ على كل التهديدات الأمريكية الاسرائيلية الموجة للبلدين سوريا وايران وتوحي بأن مصير سوريا وايران أصبح واحد قوي في مواجهة عدويهما اللدود أمريكا وإسرائيل في حالة شن الحرب والعدوان واستهداف ايآ من البلدين وكذلك توحي الزيارة بأن إيران وسوريا صار كلآ منهما يكمل الاخر فلا غنى لسوريا عن إيران وكذلك لا غنى لإيران عن سوريا وان المصير أصبح واحد في مواجهة أعداء البلدين سوريا وايران. وكذلك توحي الزيارة بأن الرئيس الأسد يعيش حالة من القوة والنصر على كل اعدائه في الداخل وعلى وشك القضاء التام على الثورة العبرية والتي قامت لأجل القضاء على نظام حكمه في سوريا واجتثاثه من على الوجود. ولنا هنا ان نطرح في ختام هذا المقال تساؤلآ او اكثر هل ستصل رسالة الأسد هذه إلى أمريكا وإسرائيل؟ وماهي ردود الأفعال الأمريكية والاسرائيلية والغربية لدول الغرب عامة؟ وماهي أبعاد الزيارة وانعكاساتها على ضوء ردود الأفعال على سوريا وايران؟ كأبرز الأحداث والتطورات والمستجدات على ضوء ردود الأفعال الأمريكية والاسرائيلية والغربية على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لإيران.


 
Top