GuidePedia


الكاتب السياسي مثله مثل الشاعر الوطني .



بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن

سنبدأ مقدمة مقال اليوم بهذا التساؤل الأكثر من رائع والمتمثل بالآتي: لماذا ياترى الكاتب السياسي مثله مثل الشاعر الوطني؟! بالطبع حينما نقول مثله مثل يدل على التشابه والتماثل والتطابق و كأنهما فوله وانقسمت نصفين لا نستطيع أن نميز ونفرق بين النصفين لتطابقهما وتماثلهما في الشكل والحجم واللون والوزن. وهنا ينبع التشابه والتماثل فيما بين الكاتب السياسي والشاعر الوطني ان لديهما هم مشترك واحد ينصب في الاهتمام والكتابة عن قضايا الوطن الجوهرية ورسم أروع واجمل صورة لما تحقق في الماضي والحاضر ولما سيتحقق في المستقبل على ضوء رسم معالم أبها صورة لمستقبل واعد بالخير والنماء والتقدم والازدهار وعلى بعد نظره ثاقبة وخيال واسع يتسع بالالهام والتنبؤ على ضوء علم الفراسة وتمكنهما وقدرتهما العالية على حدة ذكاء من قراءة الماضي والحاضر وما تحقق فيهما امكنهما التنبؤ والتوقع لما سيتحقق للوطن على الصعيدين الداخلي والخارجي وكذلك ينصب اهتمامهما أيضآ بالكتابة عن هموم ومعاناة الشعب كل الشعب وما يتطلع اليه من القيادة السياسية ويأمل ان يتحقق للوطن من انجاز وتطور وتقدم وازدهار وبما يواكب كل متغيرات وتطورات العصر الحديثة في العالم وفي شتى وجميع المجالات وان لا يظل الوطن في وضع الركود والشعب في وضع التخلف والجهل والفقر والمرض هذا الثالوث الخبيث الفقر والجهل والمرض والذي تعاني منه معظم دول العالم النامية والذي ما زال يسيطر على شعوب دول كثيرة في العالم. الكاتب السياسي والشاعر الوطني يبرز دورهما بالدور البناء العظيم والأكثر إيجابية من الناحية السياسية والوطنية والاجتماعية والثقافية حتى وان اختلفا في الطريقة والاسلوب في الكتابة فالكاتب السياسي يسطر مقالات ويبدع ويتميز في كتابتها والشاعر الوطني يسطر اشعار وقصائد رائعة يخلدها التاريخ كلآ منهما. الكاتب السياسي والشاعر الوطني ان اختلفا بالطريقة والاسلوب في الكتابة لكنهما يتفقان في الجوهر والمضمون ويجمعهما احساس مشترك وهدف واحد ويحملان بين صدريهما هم يثقل على كاهليهما قضايا الوطن من شرقه حتى غربه ومن شماله حتى جنوبه وايضآ هموم الشعب وما يتطلع ويصبو اليه.

 
Top