GuidePedia

تباين واختلاف المواقف العربية من التطبيع مع اسرائيل 

بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن 
العرب اذا ما كانوا مازالوا عربآ جذورهم ممتدة من جذور عراقة التاريخ الماضي التليد والحاضر المزدهر لكل العرب وليس الأعراب والاعارب الخانعين للذل والإهانة والذين ماتت فيهم عروق الحمية لنصرة المظلوم من أبناء الجلدة الواحدة حينما يتعرض لعدوان من قبل معتدي ظالم عليه ودون وجه حق لسلب حقه وهتك عرضه وهدر دمه وكأن عرضه ودمه وارضه أصبحت وصارت مباحة له في كل وقتآ وحين ومتى شاء يفعل ما يشاء وكما يحلو ويروق له لاشباع هواء نفسه الشيطانية الشريرة والعدوانية الظالمة. من المعروف والمتعارف عليه من ازمنة الماضي الغابرة الضاربة في القدم وحتى هذا الزمان الحاضر والذي نعيش فيه وفي المستقبل العربي الأصيل يظل عربيآ أصيل في مواقفه في ماضيه وحاضره ومستقبله حمية الدم لنصرة ابناء جلدته تجري في عروقه وفي كل اوصاله ويتصف معظم العرب بالحمية والغيرة وبالنخوة والشهامة وبالكرم والجود وبالشجاعة والاقدام وبصدق المواقف وعدم تذبذبها ساعة الجد وفي كل حين إلى هم للامام دون التذبذب والتراجع والتقهقر للوراء. أليست ارض فلسطين ارضآ عربية والشعب الفلسطيني شعبآ عربيآ؟ بلا شك نعم ارض فلسطين ارضآ عربية والشعب الفلسطيني شعبآ عربي الأصل والعرق والموطن. أين الغيرة والحمية ياعرب؟ فلسطين دسنت مقدساتها واحتلت واستعمرت اراضيها واستبيحت اعراض الشعب العربي الفلسطيني وسفكت دماؤه واهدرت وهدت مانزله وشرد من أرضه منذ وطئت أقدام جنود المحتل الصهيوني ارض فلسطين العربية والشعب العربي الفلسطيني لحرب الابادة والتنكيل وللاستباحة والتشريد والتهجير قهرآ وغير طواعيتآ والعالم يتفرج ودون ان يحرك ساكنآ. يا للخزي ويا للعار يا عرب؟ أين الحمية واين الغيرة واين نصرة المظلوم؟ أليس الشعب العربي الفلسطيني شعبآ مظلوم ومقهورآ على أمره؟ أليس العرب في هذه الأمة يمثلون جسدآ واحدآ اذا اشتكى منه عضوآ واحدآ تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى حمى عليكم يا عرب والمواقف هلا نصرتوا الشعب العربي الفلسطيني حتى يحرر أرضه من دسن المحتل الصهيوني وينال استقلاله ويتمكن من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة التامة على كل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف؟! ولعله من المخجل وما يؤسف عليه تباين واختلاف المواقف العربية من حركة التطبيع مع اسرائيل والاعتراف بها والتي تسعى أمريكا ودول الغرب إلى فرضها بالقوة على شعوب الدول العربية ومع الأسف الشديد صار معظم حكام العرب وزعمائها صاروا هم اليد الطولا لامريكا وإسرائيل وذلك من خلال تأييد وفرض حركة التطبيع على الشعوب العربية وللاعتراف بإسرائيل اختلاف وتباين المواقف يدل على عدم أصالة العرب فالعربي الأصيل بطبعه وبحميته يرفض التطبيع رفضآ باتآ وتحت اي مسمآ كان ويرفض الاعتراف بإسرائيل طالما وهو على قيد الحياة لا للتطبيع مع إسرائيل ولا والف لا لا للاعتراف بإسرائيل
 
Top